News & Events
أفكار كتير بتدور جوانا مجرد التفكير فيها بنتخض. زي مثلا هعمل إيه لو متجوزتش؟ أصلًا ليه متجوزش، هو أنا وحشة؟ عايزة اشتغل، لازم اشتغل بس لو اشتغلت ومحدش رضي يحبني هعمل إيه؟ ولو بعد كل ده منجحتش؟ محدش هيرحمني. هبقي وحيدة. أفكار كتيرة بتيجي في دماغنا وبنهرب منها وأوقات تانية كل ده بيظهر قدام عنينا وبيظهر معاه عجزنا وحزننا لأننا وبعد كل حاجة بنحاول نعملها مش عارفين نتصرف.
طب كل ده جه منين؟ لأننا مش بنختار ومش بنفكر في كل حاجة بتدخل عقلنا من حوالينا أوقات كتير بتدخل
أفكار عننا ملهاش أساس ولا صحة بس بتدخل و بتتراكم وفي لحظة بتظهر على أنها حقيقة.
عشان كده هنتكلم في المقال ده علي 5 أفكار اتعودنا نصدقهم بس هما مش حقيقة..
1. أخطائك مش بتقول أنتي مين أو تستحقي إيه
الله شايف استحقاقنا للمحبة وللغفران حتي مع أعظم أخطائنا. متنسيش المرأة اللي أمُسكت في ذات الفعل
(يوحنا 4:8) هو مش محتاج أدلة أكتر من كده بس هو اللي قرر ميدينهاش. والسامرية(يوحنا9:4)، يسوع كان فاهم احتياجها وعارف أخطائها بس هو اختار يقدم لها الحب والقبول اللي ملقتهوش في مجتمعها. يسوع
جه مخصوص عشان تكون لينا حياة أفضل حياة محسوبين فيها أبناء مش عبيد أوخطاة. حياة لينا فيها غفران ومحبة (رومية 1:8-3).
2. أنتي مش أقل أو أعلى من الر جل، انتي أصلا مش في مقارنة معاه
العالم دخلنا في صراع مش بتاعنا ومكنش ده الأساس والأصل. الله،خالق الكون،خلق كل حد فينا له دور. مفيش دور أقل من التاني. مفيش دور له قيمة عن التاني. الله خلقك مُعينة حقيقية للرجُل مش أقل منه أو مجرد مساعدة. ارجعي لمعنى مُعين في العبرية هتلاقي إنها كلمة “ezer” ونفس الكلمة دي اِسْتَخْدَمْت مع االله بمعنى المنقذ، الله خَلقِك بطبيعتك ليكي قيمة ودور. ( اَلْمَزَامِيرُ 70:5) (اَلْمَزَامِيرُ 146:5). مش لازم ادورنا تكون أعلى أو أقل لكن ممكن تكمل بعض. (كرنثوس الأولي 11:11 -12) (غلاطية3:28).
3. عدد العلاقات حواليكي مش بيقول تستحقي الحب ولا لا
احتياجنا لوجود الحب والعلاقات حوالينا أمر طبيعي. ده كمان كان احتياج السامرية وهي برضه عاشت تدور على تسديد احتياجها العميق للحب في العلاقات بس موصلتش له بشكل حقيقي ولا مرة غير لما قابلت يسوع لأنه اشبع احتياجها أنها تكون متشافة، مقبولة ومحبوبة.
يسوع قدم لينا أعلى صور الحب وأعمقها (التضحية) هو اختارِك عن نفسه. اختار يعرَفك عليه ويضحي عشانِك عشان ترجعي لحُريتكِ من الخطية. لو عايزة تعرفي تستحقي الحب ولا لا بصي على يسوع قبل ما تدوري على أي علاقة. (يوحنا 3: 16)
4. قيمتك وجمالك مش في البراند اللي بتلبسيه
الله لو كان شايف أن قيمتك في اللبس كان جه قدمه ليكي بكل بساطة بس هو قدم احتياجنا الحقيقي -المحبة والخلاص- اللي بيسترد بيهم حُريتنا من مقاييس العالم الوقت ده اللي بتفرض علينا لو مش بنلبس من البراند دي نحس أن قيمتنا قليلة ومش حلوين كفاية بس الحقيقة بتقول أن يسوع جه يخلصنا ويحررنا من أساليب الحياة دي ويفكرنا بالحقيقة الأصلية أن كل واحدة فينا ليها قيمة وجميلة كفاية وأن ده مش متوقف على جمالنا الخارجي باللبس (1بطرس 3:3-4) وإننا عمل كامل الجمال (مزمور14:139) وأن المقياس الحقيقي للجمال اللي الله بيتعامل بيه مختلف وهو الأصل والاهم (1صموئيل 7: 16) (أمثال 30:31).
5. إرتباطك اتأخر؟ ده مش علامة على أنك متستحقيش الحب أو وحشة
عارفة ليه؟ ديمًا ارجعي للأصل، للي عمله يسوع هتلاقي أنه شايفك تستحقي الحب وارجعي لتعريفه للجمال هتفهمي أن حقيقتك ثابتة: تستحقي الحب وجميلة بالمفاهيم الأصلية للجمال.
بس المشكلة الأساسية أن العالم أتعود بيعرَّف الحب والزواج على أنه وسيلة لإشباع جوع الحب والقبول جوانا اللي بيتسدد من اتجاه واحد هو ربنا. وأنه وسيلة للسعادة الكاملة وطول ما توقعاتنا واحتياجاتنا موجهة في الإتجاه الغلط، ديمًا هنوجه أفكار بتضرب في شخصياتنا وتقول أننا السبب لكن الله خلق منظومة الزواج عشان نعُين بعض ونكون صورة لعلاقة الله مع الكنيسة مليانة تضحية وتقديم الآخر عن نفسنا ومليانة محبة حقيقية مش مبنية على أي جوع.
أرفضي اللي بيتقال عنك، تمسكي بالحقايق الأصلية، عيشي بحرية.