News & Events
كل عيلة بتواجه تحدياتها الخاصة. كل بيت فيه أجيال مختلفة بآراء مش لازم تكون واحدة ويمكن الآراء تبقي عكس بعض خالص ونقط الاختلاف من هنا بتزيد بسهولة، في اللبس وطريقة اختيار الأصحاب وكل فرد بيبقي عنده وجه نظر. بس يا ترى مين صح؟ إيه الحل؟ هو ده اللي ربنا كان عايزة؟ السر فين!
الله خلق شكل وتصميم للعيلة: أب وأم وأطفال يحبوا بعض، يحبوا الله، يكونوا متحدين ويعكسوا صورة الله وسط الناس. وبدأها مع آدم وحواء بس إبليس كان له رأي تاني. غير في شكلها ومبادئها لما آدم وحواء سابوا مساحة لدخوله. شوه الصورة والمعني الجميل للعيلة، اعتبر كده إن إبليس رَكب اوكرة الباب من برة!
وببساطة انفصل الإنسان عن الله. عشان كده..
العيلة اللي على حسب قلب الله..
عيلة أفرادها بيختاروا يتبعوا الله من كل قلبهم وفكرهم (عيلة متصلة بشكل حقيقي مع الله).
مختار الله يكون قائد لحياتك؟ شريكك في كل حاجة؟ عايزة الله يقود بيتِك وعيلتِك؟
فتشوا الكتاب المقدس، هتلاقي ديمًا الله بيقول نخصص نفسنا له، منعبدش آلهة تانية وساعتها هيعرف يكون موجود وسطنا ويقود حياتنا، يعرفنا عليه وعلى نفسنا (تثنية 13:11-25).
وأنت ينفع تكون البداية والمثال الحي اللي بيعكس وجود الله في بيتك، وقتها:
- شجع عيلتك ديمًا يبقي في وقت بتتجمعوا وتصلوا كجسد واحد.
- اتشاركوا في قراءات كتابية مع بعض.
- اقرأوا الكلمة مع بعض وذاكروها وافهموها.
افتكر ديمًا أن ده بيتم بمحبة وبرضا كل فرد من العيلة، أننا بنختار نتشجع سوا ونشجع بعض (رسالة أفسس 29:4).
- عيلة بتختار تعيش كل يوم بمبادئ الله (أف 5: 16،15)
ودي واحدة من التحديات اللي بنواجهها كأشخاص مختارة تعيش حسب قلب الله, تتحرك عكس التيار الدارج والمنتشر في العالم (رومية 2:12). مش هتكون سهلة ابدًا بس ديمًا بنوجه عنينا على ربنا ونشوف عملها ازاي وبنتعلم منه ازاي نعملها:
- السلوك بصدق
العالم عودنا نشوف أن السلوك بصدق حاجة بتعرضنا لأزمات نقدر نتجنبها ببساطة بالكذب. وده حصل في قصة عيسو ويعقوب (تكوين 27). بس ده مش اللي الله خالقنا عشان نعيش فيه, الله دعانا نكون أحرار ولينا سلطان مش متسلط علينا شيء زي الكذب أو الخوف (كُولُوسِّي ٣: ٩-١٠) (1 كو 6: 12). اتعود مع عيلتك تقول الحقيقة وتعيش بصدق زي ما الله دعانا مهما كان الثمن اللي هيتدفع. أتعلم معاهم مواجهة الأمور زي ماهي وافتكر أنك مثال حي وقدوة قدام كل فرد من عيلتك (رسالة بولس الرسول إلى تيطس 2: 7).
- السلوك بالمحبة (١ بطرس 3: 8)
أتعود مع عيلتك أن المحبة هي الطريقة اللي تتحركوا بيها مع بعض ومع الناس لأن دي بالضبط الحياة اللي الله خلقنا نعيشها: حياة فيها بنحب وبنقبل نقدم حياتنا من أجل بعض وبنحتمل ضعفات بعض (كُورِنْثُوسَ ٱلأُولَى ١٣: ٤-٥) والشكل ده الله عكسه لينا في كل تصرفاته من بدء الخليقة لغاية دلوقتي، لما خلق كل حاجة بمحبة عشان يقدم للإنسان أحسن حياة حتى لما شوهنا الحياة، ردنا للحياة بتصرف غرقان محبة (إنجيل يوحنا 3: 16). المحبة هتكون أسلوب حياة ينفع يتعاش واحنا بنتحرك مع الله مش بأيدينا ولا مجهودنا.
- السلوك بتواضع
اتعود في بيتك ومع أولادك ده يكون مبدأ أساسي في حياتكم مع بعض ومع الناس حواليكم.
بس هو التواضع تعريفه إيه؟ إني أكون فاهم أن اللي عندي مش بيقول أنا مين لأني عارف هويتي وعارف أن “أنا” مش بتساوي “اللي عندي”. وساعتها مش هختار أتعالى على الناس باللي عندي من معرفة أو أمور مادية أو معنوية. وساعتها هنكون شكل العيلة اللي حسب قلب الله.( يَعْقُوبَ ٣: ١٣) (أَخْبَارِ الايام ٱلثَّانِي ٧: ١٤)
- الخضوع
ديمًا بيتبع الكلمة دي في ذهننا صورة من القهر والخنوع لسلطة مش مقبولة. أوقات ده بيكون حقيقة بس ده لما نتحرك للخضوع من غير محبة وتواضع..
في العيلة اللي بتختار تسلك حسب قلب الله
- الزوج هيقبل يخضع للزوجة لأنه قابل يحترمها ويتواضع قدام شريكته ببساطة لأنه فاهم هويتها كمعينة له وفاهم هويته كمان(تكوين 18:2). وفاهم أن الخضوع مش بيقلل منه وأنهم مع بعض جسد واحد وادوراهم بتكمل بعض (افسس 25:5-28).
- الزوجة هتخضع لزوجها ببساطة، بمحبة وبتواضع لأنها فاهمة أنه قائد البيت وده مش بيقلل من دورها أو بيحسسها بتهديد أو يقلل من هويتها (افسس22:5-24)
- الأولاد هيتعلموا الخضوع لوالديهم لأنهم مدركين محبتهم وشايفينهم مثال حي للتواضع والخضوع بينهم بين بعض.
وفي كل مرة بنقرب من كلمة الله وفي كل مرة بننضج مع بعض كعيلة في معرفة الله ومعرفة نفسنا هنعرف نتعامل مع اختلافاتنا. والمحبة هي اللي هتقود أفعالنا وهنعرف تاني نكون مثال للعيلة اللي حسب قلب الله، التصميم الجميل المريح والداعم اللي الله خلقه (تثنية 4:6-9).