News & Events
سيطرة الذكاء الاصطناعي على العالم
جملة متوقعين كلنا نقراها في وقت من الأوقات. يا ترى بتتخض لما بتفكر في حاجة زي دي؟! سيناريوهات كتير بتنط في دماغنا أول ما بنفكر في الموضوع ده، على الرغم إنّنا اعتدنا سيطرة حاجات كتير علينا، اشمعنى قلقان من الAI ؟!
طيب تعرف إنه أغلب تصرفاتك واختياراتك مش بإرادتك أصلًا؟! أيوة زي ما بقولك كده. أفكارنا ومشاعرنا بتتحكم في ردود أفعالنا، وفي الوقت اللي إحنا مش هنديرها، هيَّ اللي هتدير حياتنا بكل تفاصيلها، ومش كل مرة ده هيكون نتيجته كويسة. وده اللي هنحاول نفهمه خلال المقالة دي..
الشكل الطبيعي اللي ردود أفعالنا بتتحرك على أساسه؛ هو وجود فكرة والفكرة بتولد جوانا مشاعر والمشاعر دي بتحركنا لتنفيذ سلوك ما. زي العربية بالظبط، وأنت بتدوس على البنزين دي مش حركة واحدة، أنت بتضغط على دواسة البنزين ودي الفكرة اللي جواك، البنزين بيتم ضخه بقوة وبكمية، ودي مشاعرك اللي شعرت بيها بسبب الفكرة واللي بتدفع جسمك وعقلك لتصرف معين تقوم بيه زي حركة العربية بالظبط، بس لو دواسة البنزين فيها خلل أو أنت دوست جامد في الأغلب فيه حادثة هتحصل. ده بالظبط اللي بيحصل لما إحنا مش بنكون مسؤولين عن إدارة مشاعرنا وأفكارنا.
أما الأفكار جوانا فليها شكلين.. أفكار مقصودة أنت قاصد تفكرها وبتعنيها، وأفكار تانية بيسميها علم النفس إنها أفكار تلقائية، بتظهر كتفسيرات مننا للأحداث بتحصل فجأة ومن تلقاء نفسها. وهي أفكار عقلنا اتعود يفكر بيها، يسمعها أو يشوفها بناءً على الثقافة، المجتمع، العيلة وحاجات كتير بتكون في أفكارنا وشخصياتنا. وعلم النفس بيشرح إن العناصر دي شكّلت جوانا حاجات اسمها المعتقدات المحورية: سور من الأفكار كل طوبة فيه مكوِنة لجزء ما جوانا وبتتحكم فينا بصورة ما. لو عايز تشوف جزء من تأثير المعتقدات المحورية علينا أقرأ المقالة دي:https://ma7ata.com/articles/did-you-fail/
وبيكمل ويشرح إن المعتقدات دي هي المُغذي للأفكار التلقائية اللي بتفتّح العملية كلها بعد كده جوانا واللي بالمناسبة لا هي ولا الأفكار التلقائية بالضرورة يكونوا حقيقين أو منطقين كفاية.
ولأننا في المقال ده بنتكلم عن إدارة المشاعر فإحنا في المرحلة الأخيرة في العملية اللي بتتم وللأسف خلاص إحنا في الموقف، هل كده الدنيا باظت والحادثة لازم تحصل؟! لأ
إدارة المشاعر هي محاولة إدارة كمية البنزين اللي بيتم ضخه جوانا فمايتحرقش كله ويولّد حركة، أو في حالتنا إحنا يولد فعل معين نندم عليه، أو حتى يخسرنا وقت من حياتنا في مشاعر وأفكار هي اللي مسيطرة على وقتنا وعقلنا. من الآخر أنت لسه معاك زمام الأمور.
إدارة المشاعر معناها إنك تشعر بشكل طبيعي الشعور اللي جواك بصورة متوازنة من غير 3 الطرق اللي جايين، الأولى واللي هي مش الأخطر ديمًا على فكرة، وهي إنّنا نتصرف بشكل متسرع أو غير مدروس؛ لأن كل طريقة من اللي جايين ليهم نتايجهم المدمرة واللي همَّ كتمان مشاعرنا جوانا وتعمد نسيانها، بمعنى تاني نحاول ننكر الحدث اللي ضايقنا أو ننكر إنّنا اضايقنا من الأصل، والنقطة الثالثة إنّنا نعترف بالمشاعر اللي موجوده بس هنغوص جواها ولوحدنا.
في ال 3 قصص اللي جايين هشرحلك قصدي إيه..
الأولى: سميرة
سميرة، بتشتغل محاسبة، عندها 30 سنة، شاطرة جدًا في شغلها بشهادة ناس كتير حواليها، الناس دايمًا بتتكلم عن تأثيرها الإيجابي نتيجة اللي بتعمله بس ديما بيقولوا “هي بس لو تبطل تسرع وغضب كل حاجة هتبقى أحسن..”
على قد حب الناس لسميرة لكنهم بيتضايقوا وبيتأذوا من غضبها الزايد وانفعالها اللي مش دايمًا بيكون في مكانه الصح، وده اللي في وقت من الأوقات خسرها علاقات مهمة في حياتها وماكتفاش بكده، لكن بعد أكتر من مرة حاول فيهم مديرها لفت نظرها إنها مش بتتحكم في مستوى غضبها وإن ده مش مقبول، خسرت شغلها..
مشكلة سميرة مش إنها كانت بتغضب، ده شعور طبيعي نحسه، الأزمة هيَّ إزاي كانت بتتعامل مع المشاعر دي، سميرة اتعودت تصب غضبها على اللي قدامها بغض النظر هو مين، ليه علاقة بالمشكلة ولّا لأ من غير حتى ما تقف لحظة وتفهم هي غضبانة ليه، من مين والمفروض تعمل إيه دلوقتي.. خسارة سميرة بسبب الغضب كانت تقيلة عليها لكن فهمتها إنها محتاجة تواجه مشكلتها..
ودي الطريقة الأولى إن المشاعر بتحرق بنزين جامد وتزوقنا مرة واحدة لفعل معين، أي إن كان نوع المشاعر سلبية أو إيجابية المهم هي المتحكمة في الأكشن اللي جي. فكّر كده كم مرة اتزقيت من غير ما تحس وفوقت وأنت هناك؟
الثانية هي قصة ديفيد
ديفيد شاب عنده 25 سنة مدمن جنس ومختار إنه يتعافي من سلوكياته الإدمانية المسيطرة عليه. وبالفعل بياخد خطوات حقيقية وبيتغيّر وبيبدأ يخلق لنفسه نظام حياة جديد يساعده في سكته، وهو بيعمل ده اتواجه مع حقيقة إن عدم فهمه لمشاعره وعدم احترامه لاحتياجته وعدم اعترافه بيهم ده بيوقعه في سلوكه الإدماني كل شوية، ووقتها اتعرّف على كلمة HALT وهي اختصار للأربع كلمات دي ( Hungry: جعان)
( angry: غضبان) (lonely: يشعر بالوحدة) ( tired: يشعر بالتعب). وبدأ يكتشف إنه في كل مرة ماكنش بيقدّر مشاعره ويقبلها وكان بيحاول يكتمها ويداريها لأنه مش متعود يعترف بيهم أي إن كانوا، لأنه بيشوف إنهم أقوى منه وهيضيعوا وقته، فكان دايمًا بيلجأ للجنس والمواد الإباحية واللي دخلته في صراع أشرس جواه..
ودي الطريقة التانية، طريقة خبيثة لسيطرة مشاعرنا علينا واللي نتيجتها إنها بتغمي عنينا وبتدخلنا ببطئ في سكك ضلمة مش بس إدمان الجنس، لكن لأي نوع إدمان تاني زي الأكل، العلاقات، الشغل، السجاير وغيرهم لسه أكتر ليهم مسميات عادية وسطينا، لكن الحقيقة عدم إدارتنا لمشاعرنا دخلنا فيهم حتى من غير ما نعرف..
چوي، القصة التالتة..
چوي في حوراها مع دكتورها النفسي في أول جلسة ليها معاه
قالت: “أنا اتعودت أواجه كل حاجة صعبة لوحدي وكنت بعرف اتصرف بس المرة دي أنا بقالي 3 سنين، أنا مش كويسة أنا محتاجة مساعدة”
جوي بنت عندها 27 سنة عاشت لمدة 3 سنين علاقة حب مع خطيبها، كانت شايفاها الأجمل على الأطلاق وعاشت لمدة 3 سنين تاني غرقانة في مشاعر وآلام عميقة من الشعور بالفقد بعد ما انتهت علاقتها معاه بالفشل..
لمدة 3 سنين مشاعر من الألم والفقد كانت هي سجينتهم الوحيدة. جوي كانت بتفوق دايمًا بعد ما كانت بتسمح لأي مشاعر إنهم يخلقوا حواليها 4 حيطان خرسان من غير نور، ولا هوا ولا أولوان، فماكنتش بتقدر تتصرف غير إنها بتكمّل تستسلم ليهم.
وهو ده منهج الطريقة الثالثة إنّنا بنسيب مشاعرنا تسيطر وترمينا جوه بير غويط، ومعاه بتقف كل حياتنا وهنا الخساير مش بتظهر في وقتها لأننا أحيانًا بنقول ده حقنا، دي مشاعري دلوقتي أنا محتاج أخد بريك من العلاقات وغيرها من الجمل اللي في العادي هي سليمة، لكن أنا بحتاج أراجع مين اللي مسيطر أنا ولّا مشاعري؟ وفي أوقات بحتاج أعمل ده مع شخص متخصص وده شيء مقبول وعادي
ودلوقتي دي القاعدة الأهم في المقالة عشان نحسم أي لخبطة، واللي هنحتاج نثبتها في حياتنا وهي اللي هتساعدنا ندير مشاعرنا صح.. المشاعر لا تُناقش، المشاعر بنقبلها زي ما هيَّ.
لو جواك شعور معين بتقبل إنه من حقك تشعر بيه حتى لو كنت متعود تقول عنه شعور غلط، المفاجأة إن مافيش شعور اسمه غلط وصح.. كان كره، غضب، غيره، أي إن كان. ورا كل شعور فكرة محتاجة تتناقش، وهي اللي هتعدل الشعور والسلوك اللي ممكن ينتج عنه. طيب ما هو لو قبلته هيتحكم فيَّ.. لأ ده مش حقيقي، قبولك واحترامك ليه بيديك مساحة إنك أنت اللي تديره مش تغلوش عليه أو يسيطر عليك.
إحنا يمكن ماكناش واعين وقت ما المعتقدات المحورية بتتشكل جوانا، ويمكن دلوقتي أنت لسه مش عارفها كلها بس تأكد إنها هي من المؤثرات الأساسية في قرارتك النهاردا وبكرا وكانت مؤثرة إمبارح. وجه الوقت اللي نقبل اكتشاف اللي بيشكّل فينا، نختار المناسب لينا ونرفض ونغيّر الباقي. أنت تستحق حياة أحسن، حياة أنت فيها مركّز ومقرر بإرادتك أنت تختار إيه..
طيب أدير مشاعري إزاي؟
دي سكّة بتبدأها النهاردا وبتختار تكمّل فيها كل يوم، عشان كده بشجعك تبدأ فيها من النهارده وده عن طريق مدارس متخصصة موجودة هنا على موقع محطة، وكل مدرسة من المدارس اللي جاية هتساعدك في اتجاه مختلف..
عشان تتعلّم أكتر عن إدارة الأفكار والمشاعر تقدر تشترك في مدرسة الأفكار والذكاء الوجداني عن طريق اللينك ده:https://ma7ata.com/courses/thoughts-and-emotional-intelligence/
عشان تبدأ أنت كمان سكة تعافي من السلوكيات الإدمانية تقدر تشترك في مدرسة Fight for freedom عن طريق اللينك ده: https://ma7ata.com/courses/fight-for-freedom/
ولو أنت كمان مسجون جوا مشاعر من الفقد ومحتاج مساعدة تقدر تشترك في مدرسة التعافي من الفقد عن طريق اللينك ده:https://ma7ata.com/courses/recovery-from-lose/
من فضلك ماتخليش الأمور المادية عائق يمنعك تاخد خطوات تشكّل في حياتك تواصل معانا عن طريق الأرقام دي وإحنا معاك..
- 01271392165
- 01200241547