الحب يعلمني أن أعطي وآخذ من دون حساب . إنه يتخطى العدل. وإذا كان يقسم أعباء الحياة إلى قسمين، فهو، في الوقت عينه ، یزید على المسؤولية ضغطا جديدا . لا يمكن لاثنين أن يأكلا بكلفة واحد، إلا إذا أحجم أحدهما عن الطعام. وإنه لحقيقة أن اثنين لا يستطيعان أن يقررا بسرعة ، كما يستطيع شخص بمفرده. وإن شخصا منفردا يمكنه التحرك أسرع من اثنين….إلخ.
وبعبارة أخرى إذا كنت لا تريد:
أن تخرج من ذاتك وتتخلص من أنانيتك
أن تتعلم كيف تهتم، بل كيف تتكرس بصدق للأهتمام بشخص آخر.
أن تدرك كيف يجب أن تصغي بدقة إلى ما يقال وإلى ما لا يمكن للآخر أن يقوله
أن تؤجل الاستمتاع بما تريد كي تتمكن من الأستجابة لحاجات شخص اخر
أن تتصل بعمق أعماق مشاعرك وأفكارك.
إذا كنت لا تريد تلك الأمور ، فأنت ترفض الحب. وإذا كنت تفضل أن تكون جزيرة, منعزلا سينتزع الحب من يديك كل ما تقبض عليه بكل قواك .وإنه يبدو لي بديهيا أن تحديات علاقة الحب الحقيقي تلك ،التي تداهم أنانيتنا، هي في الحقيقة ، الجسر الذي علية نعبر إلى النضج البشري والاكتمال الإنساني.
مُترجم بتصرف من كتاب رحلة في فصول الحياة
تسجيل الدخول
The password must have a minimum of 8 characters of numbers and letters, contain at least 1 capital letter