كان لدي مسؤوليات الكبار منذ طفولتي، فليس من الغريب إذاً أن تنشأ معي صفة الرعاية المفرطة للآخرين. إن القيام بالتفكير في الآخرين أولاً وأن أهب نفسي تماماً لأي أزمة تحدث دون التفكير في نفسي، كان أمراً يبدو مريحاً جداً وتلقائياً للغاية. عندما أدركت أن هذه الصفة ليست إحدي صفاتي المحببه، بل كانت شكلاً من أشكال تدمير الذات، شعرت بالهلع .ونويت علي محو كل هذا النوع من السلوك والتصرفات. وصممت على أن أصبح منخرطاً في أموري ولا أهتم برعاية أحد قدر الإمكان. لحسن حظي، فشلت في إجراء هذا التغيير الجذري. اليوم، وبعد مرور سنوات، مازلت أتصرف برعاية مفرطة للآخرين، وفي الأغلب، سوف أكون كذلك دائماً. لكنني الآن أعتبرها صفة قيمة، ونعمة من نشأتي يمكنها تحسين حياتي بشكل كبير “لو أنني لا أقوم بالإفراط في القيام بها”. فعلي الرغم من أنني لم أعد أفعل أشياءً للآخرين يمكنهم أن يفعلوها لأنفسهم، إلا أنني لازلت أحاول أن أمنحهم وأمنح نفسي الرعاية.
فكرة اليوم
اليوم سأحاول التوقف عن إدانة أجزاء من نفسي بينما أتقبل أجزاءً أخري. أنا خليط من كل ذلك، وأحب نفسي بشكل أفضل عندما أحتضن كل ما هو أنا. “إن عيوبي وإخفاقاتي نعمة من ربي مثل نجاحاتي ومواهبي، وإنني أضع كلاهما تحت قدميه.”
مهاتما غاندي
مُترجم بتصرف من كتاب الشجاعة على التغيير.
تسجيل الدخول
The password must have a minimum of 8 characters of numbers and letters, contain at least 1 capital letter