الإنفصال عاطفياً سهل نسبياً بالنسبة لي، مع الأصدقاء العاديين، الذين لا أرتبط عاطفياً بهم.
لقد لاحظت أنه عندما أكون منفصلاً عاطفياً، يمكنني أن أستمع إلي الآخرين وهم ينتقِدون أو يغضَبون دون أن أتأثر. ولكن إذا حدث نفس الشيء من أفراد عائلتي، فغالباً ما أشاركهم أسلوب تفكيرهم السلبي. سلوكي هذا يوضح لي أنني لدي إختيار تجاه إستجابتي للحالة المزاجيه وسلوك الآخرين. ما تعلمته بمقارنة هاتين الحالتين هو أن الإنفصال عاطفياً يشمل الإنتباه لحالتي المزاجيه الخاصه قبل أن يكون لدي فرصة التعامل مع الحالة المزاجيه لشخصٍ آخر. وقتها يمكنني ببساطة رؤية وسماع الأمور السلبية أو الغضب دون أن أصبح سلبياً أو غاضباً. ليس بالضرورة أن أقضي يوماً سيئاً لمجرد أن شخصاً أحبه يعاني. هذه المعرفة تسمح لي بأن أترك الجميع، بما فيهم أنا، يشعر بما يشعر به دون تدخل.
فكرة اليوم:
إذا توقفت للحظة قبل قيامي بالتركيز علي الحالة المزاجيه لشخصٍ آخر، قد أجد أنني لدي مشاعري الخاصة التي تستحق الإنتباه. اليوم سأبحث عن تلك اللحظات من أجل أن أتحقق من نفسي . “إن الإنفصال عاطفياً يسمح لنا بالتخلص من الهوس بسلوك الآخرين والبدأ في العيش حياة أسعد وأكثر قابلية للإدارة، حياة بها كرامة وحقوق، حياة تدار من قبل قوة أعظم من أنفسنا”.
مُترجم بتصرف من كتاب الشجاعة على التغيير.
تسجيل الدخول
The password must have a minimum of 8 characters of numbers and letters, contain at least 1 capital letter