أُنقر هنا
دوس علي نوع التأمل اللي نفسك تقرأه اليوم :-
تأمل تعافي
طلب يوما معلم حکیم من طلابه الشباب أن يبحث كل منهم، في مكان ما، عن زهرة ما نظر إليها أحد ولا أحد أعارها اهتمامه ، وقال : ليتخذ كل منكم له مجهرا ويحدق إلى دقائق تلك الزهرة ويعي ما في تكوينها من جمال، وينظر عن كثب إلى ما فيها من تموجات وألوان. وبعد الانتهاء من درس وجهها، ليقلبها ببطء ويلاحظ تناسق التقاسيم فيها . وعندما تقوم أنت بذلك تذكر أنك لو لم تعر تلك الزهرة انتباهك لماتت من دون أن يتعرف إليها أحد ويقدر ما فيها من جميل التقاسیم ورائع الألوان» .
ولما عاد الطلاب إلى المعلم قال لهم: شأن البشر هو شأن تلك الأزاهير، كل منهم فريد في تكوينه وفي حياته وقدراته . ولكن عليك أن تصرف عدد من الوقت ما يكفي لتتعرف اليه . لذا فالعديد من الناس يأتون ويذهبون من دون أن يقدر أحد ما في نفوسهم من جمال وكبر، لأن أحدا با توقف لي عن كثب إلى الفرادة التي فيهم.
فكل منا في الحقيقة قطعة فنية فريدة رسمتها يد الله.
مُترجم بتصرف من كتاب رحلة في فصول الحياة