الكثيرون منا يجدون صعوبة في الشعور بالثقة في العلاقات الحميمة. لقد تعلمنا بطرق مختلفة أن الاقتراب من الآخرين يمكن أن يكون خطرة. لقد تعلمنا من خلال الإساءات والاعتداءات والانتقادات والتجاهل أن الآخرين منطقة خطر! كما أننا إن كنا منذ الطفولة المبكرة تعلمنا أن الكبار الذين نشتاق إليهم، أشخاص بعيدو المنال، فإن هذا يجعل الاقتراب الواثق من الأخرين أمرا صعبا بالنسبة لنا كبالغين. ومن نتائج هذه الخبرات، أننا نجد صعوبة في الاقتراب من الله بثقة. وهذا بالذات صحيح عندما نشعر بالضعف والهوان والاحتياج. آخر ما نتوقعه هو الرحمة أو النعمة في وقت الاحتياج. على العكس، نحن نتوقع الانتقاد. نتوقع أن يقول الله: “لماذا أنت ضعيف هكذا؟” لماذا أنت محتاج هكذا؟” إننا نتوقع الهجر والترك. نتوقع أن يقول الله: “أنا مشغول الآن”، نتوقع الرفض، بل ونعتبره رد الفعل الطبيعي لأناس مثلنا؟ إننا نتوقع أن الله يقول: “يا خسارة، لو كان لديك ايمان أكثر! لو كنت تقرأ الكتاب المقدس أكثر! أو لو كنت تثق بي أكثر؛ لكان بإمكاني مساعدتك. آسف ليس لدي شيء لك!“ إن كانت هذه هي التوقعات التي نتوقعها من الله فلا عجب أننا تفقد الثقة في الاقتراب من الله، ولكن الله يقدم لنا دعوة نشتاق أن نسمعها. إنه يدعونا أن نقترب بثقة من عرشه الذي يسميه عرش النعمة، إنه سوف ينتبه إلينا، سوف يسمعنا. سوف يهتم بمصلحتنا.
سوف يتجاوب الله برحمة ونعمة وعونا في وقت الضيق والحاجة والضعف. الله لت يسخر أو يزدري بضعفنا بل يقترب منا في ذلك الوقت بالذات.
مُترجم بتصرف من كتاب متأصلون في محبة الله
تسجيل الدخول
The password must have a minimum of 8 characters of numbers and letters, contain at least 1 capital letter