هل لديك سؤال؟
تم إرسال الرسالة. أغلق

تأمل تعافي

الإنتظار
إنتظر, إذا لم يكن الوقت مناسباً، او لم يكن الطريق واضحاً، او لم يكن الجواب أو القرار ثابتاً، إنتظر .
قد نشعر شعور بالإلحاح وقد نرغب في حل المشكلة عن طريق فعل شيء – أي شيء الآن، ولكن هذا الإجراء ليس في صالحنا. العيش مع الحيرة أو المشاكل التي لم تحل أمر صعب. من الأسهل حل الأمور . ولكن اتخاذ قرار اسرع من اللازم، والقيام بشيء ما قبل الأوان، يعني أننا قد نضطر للعودة مرة اخرى إليه. إذا لم يكن الوقت مناسباً، إنتظر. إذا لم يكن الطريق واضحاً، لا تندفع إلى الأمام. إذا كان الشعور تجاه الجواب أو القرار زلِقاً، إنتظر. في هذه الطريقة الجديدة للحياة، هناك قوة توجه. ليس علينا إطلاقاً أن نتحرك بسرعة اكثر من اللازم أو أن نخرج عن التناغم. الإنتظار فعل—إيجابي، وفعل قوي. في كثير من الأحيان، الإنتظار فعل فيه هداية من رب، وله نفس قوة إتخاذ القرار، وأكثر قوة من قرار مُلِح، فاقد للتوقيت السليم. إننا لسنا مضطرين للضغط على أنفسنا من خلال الإصرار على أن نفعل أو نعلم شيئاً قبل أن يحين الأوان. عندما يحين الأوان، سنعرف. وسوف ننتقل لهذا الأوان بشكل طبيعي وبتناغم. سنشعر بالسلام والثبات. وسنشعر بقوة دفع بطريقة لا نشعر بها اليوم. تعامل مع الذعر، والإلحاح، والخوف ولا تسمح لهم بالسيطرة عليك أو بإملاء قرارات عليك. الإنتظار ليس سهلاً. وليس ممتعاً. ولكن الإنتظار في كثير من الأحيان ضروري للوصول إلي ما نريده. إنه ‘ليس’ بالوقت الضائع, إنه ليس بالوقت المُعطَل والجواب سوف يأتي, القوة سوف تأتي, الوقت سوف يأتي, وسوف يكون سليمًا.
اليوم سوف انتظر، إذا كان الإنتظار هو الفعل الذي أحتاج إليه من أجل أن اقوم برعاية نفسي. سوف ادرك أنني أتخذ إجراءً إيجابياً وقوياً بالإنتظار حتى يحين الأوان. ربى، ساعدني على التخلى عن خوفي، وشعورى بالإلحاح، والذعر. ساعدني أن اتعلم فن الإنتظار للوقت المناسب, ساعدني أن اتعلم التوقيت .
مُترجم بتصرف من كتاب لغة التسامح