تأمل تعافي

السماح لأنفسنا بتلقي الحب

السماح لأنفسنا بأن نتلقي الحب هو احد أكبر التحديات التي نواجهها في التعافى .

لقد منع الكثير منا أنفسهم من تلقي الحب. قد نكون قد عشنا مع أشخاص استخدموا الحب للسيطرة علينا. وسوف يكونوا متاحين لنا عندما نحتاج اليهم، ولكن بثمن باهظ من حريتنا. كان الحب يمنح، أو يمنع، للسيطرة علينا والتحكم فينا. اصبح امراً غير آمن بالنسبة لنا أن نتلقى الحب من هؤلاء الأشخاص. قد نكون اعتدنا على عدم تلقي الحب، وعلي عدم معرفتنا بحاجتنا للحب، لأننا عشنا مع أشخاص ليس لديهم حب حقيقي ليعطوه. في مرحلة ما من التعافى، ندرك انه، نحن أيضاً، نريد وتحتاج إلى أن يحبنا الآخرين. قد نشعر بالحرج مع هذه الحاجة. أين نذهب بها؟ ماذا نفعل؟ من هم الذين يمكن أن يعطونا الحب؟ كيف يمكننا تحديد من هو آمن ومن غير آمن؟ كيف يمكننا أن نترك الآخرين يهتمون بنا دون أن نشعر بأننا وقعنا في فخ، أو انهم يستغلوننا، أو أن نشعر بالرعب، او عدم القدرة على الإعتناء بأنفسنا؟ سنتعلم. نقطة البداية هي التسليم—لرغبتنا في أن نكون محبوبين، وحاجتنا للرعاية وللحب. سوف تنمو ثقتنا في قدرتنا على رعاية أنفسنا وسط الناس. وسنشعر بالأمان الكافي الذى يجعلنا نسمح للناس أن يهتموا بنا. وستنمو ثقتنا في قدرتنا على اختيار الأشخاص الآمنون الذين يمكنهم أن يعطوا لنا الحب. قد نحتاج إلى أن نغضب أولا —نغضب لأنه لم يتم تلبية إحتياجاتنا. وفيما بعد، يمكننا أن نشعر بالإمتنان لأولئك الذين أظهروا لنا ما لا نريده، أولئك الذين ساعدونا في عملية الإعتقاد أننا نستحق الحب، وأولئك الذين يدخلون إلى حياتنا ليحبونا. إننا نتفتح مثل الزهور. في بعض الأحيان يكون ذلك مؤلم اثناء ما تقوم الثمرة بالضغط حتى تتفتح. كن سعيداً بذلك. فقلوبنا تفتح للحب الموجود والذى سيظل متاح لنا. سلم للحب المتاح لنا، للحب الذى يُرسل في طريقنا من الناس، والكون، والقوة العليا. سلم للحب، دون ان نسمح للناس بالسيطرة أو بمنعنا من العناية بأنفسنا. إبدأ بأن تسلم لحبك لنفسك .

اليوم، سوف افتح نفسى للحب المتاح لي هنا. سوف اسمح لنفسي أن اتلقي الحب الآمن، وانا مدرك أنني أستطيع أن اعتنى بنفسى وسط الناس. وسأكون ممتناً لكل الأشخاص من الماضى الذين ساعدونى في عملية الإنفتاح على الحب. انا راضى وقابل، وممتن للحب القادم نحوي.

مُترجم بتصرف من كتاب لغة التسامح