يمكن للقلق والخوف أن يغيرا من رؤيتنا للإمور إلي أن نفقد كل إحساسنا بالواقع، فنحرف الأوضاع العادية ونجعلها كوابيس. لأن معظم القلق ينصب على المستقبل، فإذا استطعنا أن نتعلم البقاء في الوقت الحاضر، ونعيش يوماً بيوم أو لحظةً بلحظة، نكون قد قمنا بإتخاذ خطوات إيجابية نحو درء آثار الخوف. في الماضي، حاول العديد منا أن يتوقع كل النتائج الكارثية المحتملة حتى نكون مستعدين لحماية أنفسنا. ولكن اليوم، يسمح لنا برنامجنا، وزمالتنا، وقوتنا العليا برؤية هذه الحمايةل أنفسنا بشكل أكثر موضوعية. فعندما نتوقع الكئابة، نفقد الإتصال بما يحدث الآن ونرى العالم كمكان يهددنا وعلينا أن نكون دائماً في حالة تأهب لمواجهته. معظم مخاوفنا لن تنتهي أبداً، وإذا إنتهت، فربما لن تجعلنا المعرفة المسبقة مستعدين بشكل أفضل. ولكن بينما ينمو لدينا الإيمان والتقدير لأنفسنا والثقة في قوتنا العليا، نصبح قادرين على أن نفعل لأنفسنا بما لا يمكن أبداً أن تحققه لنا توقعاتنا—-ونتخذ الإجراءات المناسبة تجاه أي حالة.
فكرة اليوم, اليوم سأدرك أن القلق قد يكون قوي ويغير من أسلوب التفكير. وسأختار أن لا أنغمس فيه نهائيًا.
“أنني لست خائفاً من العواصف لأني أتعلم كيف أبحر بسفينتي”.
لويزا ماي ألكوت
مُترجم بتصرف من كتاب الشجاعة على التغيير.
تسجيل الدخول
The password must have a minimum of 8 characters of numbers and letters, contain at least 1 capital letter