إننا ندرك شعور من يمشي في الظلام. إننا نعلم معنى أن نعيش في ظلام.ولكننا الآن أيضا نبدأ في اختبار شعور من يبصر النور لأول مرة. ظلمة الإنكار تقل بالتدريج وتعطي فرصة لنور الصدق والأمانة أن يشرق في حياتنا. بالطبع عندما تكون قد عشت في الظلمة لوقت طويل، يمكن للنور أن يكون مبهرا لدرجة مؤلمة. ليس مريحا بالطبع أن نرى حقيقة أنفسنا والسلوكيات التي مارسناها ودمرتنا. ليس مريحا أن نرى حقيقة رفضنا الحب. ليس سهلا أن نرى حقيقة انكسارنا والألم المُخزن داخلنا من سنوات طويلة. ليس مُسرا أن نرى الأشياء التي ما زلنا نفعلها وتؤذينا وتؤذي من حولنا. عندما يشرق النور في أرض ظلت مظلمة لسنين طويلة فلن يكون المشهد مبهجا! غالبا ما ستظهر قارة الأرض بما فيها من مهملات. لابد أن أحدا لم يهتم بها أو ينظفها لأن أحدا لم يكن يراها.
لكن الله لا يرسل نوره لظمة حياتنا لكي يعيرنا. ربما يؤدي الكشف إلى إيقاظ الشعور العميق بالعار، ولكن ليس هذا من الله. نور الله مثل نور الفجر. إنه النور الذي جاء ليعلن أن شيئا جديدا يحدث و أن البداية الجديدة ممكنة. النور الذي يشرق الله به على حياتنا هو نور الأمن التعافي و الشفاء هو نور الله الذي يشرق في حياتنا، إن كان هذا النور يكشف ويتضح معه الأخطاء التي ارتكبناها والأخطاء التي ارتُكبت في حقنا، فإنه أيضا يمنحنا الرداء ويعطينا فرصة أن نرى ان هناك بدايات حنية.
مُترجم بتصرف من كتاب التعافي وحب الله.
تسجيل الدخول
The password must have a minimum of 8 characters of numbers and letters, contain at least 1 capital letter