أُنقر هنا
دوس علي نوع التأمل اللي نفسك تقرأه اليوم :-
تأمل تعافي
أن أهم ما في نظرة الإنسان الى واقع الحياة نظرته الى نفسه. هناك أسطورة في التراث الأمريكي من أصل هندي وجد بيضة نسر سقطت من العش من دون أن تنكسر. ولما أخفق في العثور على عش النسر هذا, قرر أن يضع تلك البيضة إلى جانب بيضات الدجاج التي كانت إحدى الدجاجات تحتضنها في مزرعته.
ولما ابصر فرخ النسر النور, وجد نفسه بين سرب من الفراخ الصغيرة, فراح يعيش كما تعيش, يقفز قليلا ثم يبحث في التراب عن حبة هنا وأخرى هناك يقتات منها, ثم يعود فيطير قليلا وما يلبث أن يحط على الأرض مجددا. لقد شاطر هذا النسر فراخ الدجاج طريقة حياتها حتى شاخ.
وذات يوم مر نسر فوق مجموعة الدجاج وهي في المرج تنقر الأرض بحثا عن المأكل, فنظر النسر المسن الى فوق متعجبا وسأل إحدى الدجاجات الكبار: ما هذا؟ أجابته: إنه النسر, وهو من أكثر الطيور عنفوانا وقوة, بل هو سيد الطيور جميعها, فلا تحلم أن تكون يوما مثله.فأنت لا تتعدى كونك دجاجة عادية. وهكذا عاش النسر كدجاجة ومات كدجاجة لانه هكذا نظر الى نفسه.
إن حياتي برهن بنظرتي الى نفسي. فذلك هو الموقف البالغ الاهمية الذي يتحكم بسلوكي والذي من خلاله أقوم نجاحي في الحياة وإخفاقي. وهجذا أعيش وأموت وتبقى نظرتي إلى ذاتي هي المحرك الأساسي لما أعمله أو لما أحجم عن محاولة القيام به.
مُترجم بتصرف من كتاب -رحلة في فصول الحياة