هل لديك سؤال؟
تم إرسال الرسالة. أغلق



أُنقر هنا

دوس علي نوع التأمل اللي نفسك تقرأه اليوم :-

تأمل تعافي

يتمتع المرء منذ ولادته بقيمة فريدة لا تخضع لأية شروط. ولكل منا سر في ذاته، فرید في كيانه وتاريخه، ومخلوق على صورة الله ومثاله . 
ولكننا نعرف أنفسنا فقط بقدر ما تنعكس ذواتنا في عيون الآخرين. لذا تأتي نظرتنا إلى أنفسنا متأثرة بمدى تقدير أهلنا لنا. ونحن في غالبيتنا، بل جميعنا إلى حد ما، تربينا في ظل حب لم يخلُ من الشروط.
لقد ارتبط حبهم لنا بما نقوم به أكثر من ارتباطه بكياننا الشخصي، لذا رحنا نظن أن قيمتنا لا تكمن في كياننا الشخصي بل في ما نحن قادرون على إنجازه، فهي ليست فينا بل خارج ذواتنا. إن فينا حاجة إلى الشعور بحب حقيقي للذات وبالتقدير لها والاحترام، وتستمر فينا الحاجة إلى الفرح الحقيقي.
 عندما تكون الشروط والاختبارات أساسا للحب، يصبح المرء أقرب إلى الفشل في الحب لا إلى النجاح. 
وإذا ما تعاقبت عليّ خبرات الفشل أحسست بشيء من الصراع والخوف والخيبة والألم، بل بما يشبه الحقد على الذات.أروح آنذاك أقضي ما تبقى من حياتي أبحث، من خلال بعض الحيل الوجدانية، عما يخفف من الآمي، أو أتظاهر بما يرضي الآخرين حتى أكسب عطفهم. إني في الواقع أتخلى عن ذاتي لألعب دور إنسان آخر يستحق العطف والحب .
مُترجم بتصرف من كتاب رحلة في فصول الحياة