كان هناك شخصاً يمارس رياضة الجري ويقترب ببطء من النهاية. وكانت قد حجبت عنه كثباناً رملية من علي اليسار رؤيته للشاطئ. كان عبور هذه الكثبان الرملية يتطلب بذل جهداً مضاعفاً بعد تمرين كان طويلاً ومجهداً. البديل كان أن يبقى على الطريق الممهد الذي ينحرف إلي اليمين. وعلي الرغم من أن المشهد كان أقل جاذبية، إلا أن الإتجاه إلي الطريق الأسهل كان أكثر إغراءً. كانت الخبرات الماضية قد علمته تجنب الضغط علي نفسه بشدة. إلا أنه كان يحب مشهد المحيط. وتردد العداء… كان هناك صوتاً داخلياً يحثه نحو الإتجاه إلي الكثبان الرملية، وإختار الإستماع إليه. ومع ظهور الشاطئ، ظهر معه منظر غروب مذهل للشمس من فوق الأمواج المتراطمة. وطغى على العداء شعوراً بالتواضع عندما أدرك أنه في لحظة تردده، إستمع إلى قوة أعظم من نفسه، قوة يمكنها رؤية ما لا يستطيع رؤيته.
فكرة اليوم
قد يفرِض المنطق علىّ أن أتبع إتجاهاً ما في حين يحثني صوتي الداخلي علي إتباع إتجاهاً آخر. قد يكون من الأسهل إتابع ما يمليه علىّ المنطق أو الراحة أو الخبرة السابقة، ولكني بذلك أسلب من نفسي شيئاً أفضل بكثير؟ اليوم، سوف أتوقف عند مفترق الطرق وأستمع إلي صوت الله.
“دور المنطق ليس كبير اً في الطريق إلي الإكتشافات. فأحياناً تأتي دفعة من الوعي، يمكنك أن
تسميها الحدس أو ما تريد أن تسميها، ويأتي إليك حلاً لا تعرف كيف أتي أو لماذا”.
البرت اينشتاين
مُترجم بتصرف من كتاب الشجاعة على التغيير
تسجيل الدخول
The password must have a minimum of 8 characters of numbers and letters, contain at least 1 capital letter