هل لديك سؤال؟
تم إرسال الرسالة. أغلق

تأمل تعافي

إمتلاك طاقتنا
قد نكون اتقننا فن التنازل عن طاقتنا لأسباب كثيرة. ربما تعلمنا ذلك عندما كنا صغاراً لأن المشاعر التي كنا نشعر بها كانت فياضة، ولم نكن نعرف كيفية التعامل معها. معظم الهواجس لدينا، وتركيزنا الشديد على الآخرين، يحدث لتمكين تجربة “الخروج من الجسد” التي نسميها الإعتمادية علي الغير. نفكر في هواجس، ونتكلم بإسراف دون منطق، ونصبح ملتهفين. نحاول السيطرة علي الغير والإفراط في راعية الآخرين، والمبالغة في الإهتمام بهم. وتنسكب منا طاقتنا على اي شخص. طاقتنا هي طاقتنا. مشاعرنا، وأفكارنا، وامورنا، والحب، وحياتنا الجنسية؛ عقولنا واجسادنا وارواحنا والجنس والإبداع والطاقة العاطفية مِلكٌ لنا. بإمكاننا نتعلم أن يكون لدينا حدود سليمة — معالم صحيحة — عن أنفسنا وعن طاقتنا. ونتعلم الحفاظ على طاقتنا بداخل أنفسنا والتعامل مع امورنا. إذا كنا نحاول الهروب من أجسادنا، وإذا كانت طاقتنا تنسكب منا بطرق غير سليمة، يمكننا أن نسأل أنفسنا ماذا يحدث، ماذا يؤلمنا، ما الذي نتجنبه، وما الذي نحتاج لمواجهته، ما الذي نحتاج للتعامل معه. ثم، يمكننا القيام به. ونستطيع العودة إلي منزلنا لنعيش — بداخل أنفسنا.
“اليوم، سوف أُبقي علي طاقتي في جسدي، سأحافظ علي تركيزى وداخل حدودي . ربي، ساعدني على التخلي عن حاجتي للهروب من نفسي. ساعدني على مواجهة امورى حتى يصبح العيش داخل جسدى امرًا مريحًا .«
مُترجم بتصرف من كتاب لغة التسامح