كم مرة بحثت خارج نفسي عن إستحسان! مشروعي في العمل نجح، ولكن مشاعري الجيدة تعتمد علي أن يتم الإعتراف بهذا النجاح. الوجبة التى أعددتها فى المنزل ليست بنفس الطعم اللذيذ عندما لا يحصل الطباخ على ثناء من أحد. أشعر بالضيق تجاه الخدمات التي أقدمها لأطفالي عندما يقموا بإهمال شكري. كلنا نحتاج للتشجيع من حين لآخر. ولكن عندما يصبح تصفيق الآخرين هو سبب تصرفاتي وضرورة حتي أشعر بالرضا، فهذا يعني أنني منحتهم قوة أعلي مني. قد تنسي الناس ملاحظة الأشياء الرائعة التي فعلتها أو لا يشعرون بالراحة في تقديم المديح إلىّ. ليس علىّ أن آخذها هذا الأمر بشكل شخصي. إن الشفقة علي النفس والضيق ليسا الخياران الوحيدان. إذا إستطعت أنا أن أقيم أفعالي وسلوكي وأقوم بتقدير رأيي الشخصي، فسيصبح إستحسان الآخرين ممتع، ولكنه غير ضروري حتي أشعر بالسكينة.

فكرة اليوم :لليوم فقط، سأقُدر نفسي. ولن أبحث عن إستحسان من الآخرين؛ بل سأقدمه لنفسي. سأسمح لنفسي أن أعرف أنني أفعل أفضل ما في وسعي. أفضل ما في وسعي اليوم، جيد بما فيه الكفاية.

“رؤيتك ستتضح فقط عندما تتمكن من النظر إلي قلبك أنت”.

كارل يونج

 مُترجم بتصرف من كتاب الشجاعة على التغيير.