أظن أنني لو جمعت كل الدقائق والساعات والأيام التي وهبتها للقلق والخوف، سأضيف سنوات إلي عمري. عندما أستسلم للقلق، أفتح صندوقاً من الصور المخيفة، والأصوات المفزعة، والإنتقاد اللاذع للنفس. كلما إنتبهت أكثر لهذا الجمود الذهني، كلما إهتزت خطوات أقدامي من علي أرض الواقع. وبعدها، لا يمكن لأي شيء مفيد أن يتحقق. لكسر دائرة القلق والخوف، أتعلم أن أقوم بتركيز كل إنتباهي علي هذه اللحظة بالتحديد. يمكنني الإبتعاد عن الأفكار الهدامة والقيام بدلاً من ذلك بالتركيز علي المشاهد والأصوات المحيطة بي: الضوء والظلال، الأرض تحت أقدامي، ونبضات الحياة اليومية—-كل جزئيه من هنا-و-الآن. هذه القطع الصغيرة من الواقع تساعد علي إنقاذي من ال “ماذا لو” وال “كان يجب” عن طريق ربطي بالحاضر. عندما أقوم بإيقاف الضوضاء، أصبح أكثر قدرةً علي إستقبال إرادة قوتي العليا، وبالتالي أكثر قدرة علي التعامل مع الأوقات العصيبة.
فكرة اليوم: اليوم هو كل ما علي التعامل معه، وهذا كل ما أحتاج إليه. وإذا شعرت بالإغراء للقلق من هموم الغد، سأعيد ذهني بلطف إلي اليوم.
“لقد ذهب الماضي بعيداً. والشهر القادم والسنة القادمة لا وجود لهما. ليس لدينا سوي تلك النقطة الصغيرة من الحاضر”.
محمود شابستاري
مُترجم بتصرف من كتاب الشجاعة على التغيير.
تسجيل الدخول
The password must have a minimum of 8 characters of numbers and letters, contain at least 1 capital letter