هل لديك سؤال؟
تم إرسال الرسالة. أغلق

تأمل تعافي

توقفت أراقب في الصباح الباكر مستعمرة من النحل. كانت حركتهم العصبية وأزيزهم الشديد يرهبني قليلاً، وذّكَرت نفسي أنني إذا لم أتدخل في خليتهم، لن يلدغني أحداً منهم. لو أنني إخترت الحفاظ على مسافة آمنة من موقف خطير، سأكون بخير. هذا بالنسبة لي، هو بالضبط الدرس الذي يعلمه لي الإنفصال عاطفياً. إذا ما شعرت أن الوضع خطير علي سلامتي البدنية أو العقلية أو الروحية، يمكنني أن أضع مسافة إضافية بيني وبين الموقف. الإختيار يرجع لي. أحياناً هذا يعني أن لا أشارك عاطفياً بشكل زائد في مشكلة ما؛ وأحياناً يكون علىً أن أغادر الغرفة فعلياً أو أنهي الحديث .وأحياناً أحاول أن أضع مسافة روحية بيني وبين إدمان شخص آخر أو سلوكه. هذا لا يعني أنني أتوقف عن محبة هذا الشخص، لكنه يعني فقط إدراك وجود مخاطر علي صحتي النفسية وقيامي بإختيارات من شأنها تؤدي إلي إعتنائي بنفسي.
فكرة اليوم: أعرف الآن أنه يمكنني ببساطة إنهاء جدال برفضي الإشتراك فيه، واللجوء لقوتي العليا للمساعدة بخصوص أي شيء خارج قدرتي علي تغييره، وقول: “لا “، عندما أعني كلمة لا، والإبتعاد عن عدم الصواب بدلاً من الغوص فيه. إن الإنفصال عاطفياً يعد هدية مَحَبة يمكنني الإستمرار في تقديمها لنفسي وللآخرين.
“لو حمل أى شخص مصباحه الخاص، فلن يحتاج لأن يخشي الظلام.”
مقولة هاسيديكية
 مُترجم بتصرف من كتاب الشجاعة على التغيير.