هل لديك سؤال؟
تم إرسال الرسالة. أغلق



تأمل تعافي

إستخدام الآخرين لوقف الألم الذى نشعر به .
سعادتنا ليست هدية يحملها شخص آخر في يده. وحسن حالنا لا يحتفظ به شخص آخر حتى يعطيه لنا أو يحجبه عنا حسب هواه. إذا طلبنا العون وحاولنا أن نرغم شخص ما على أن يعطينا ما نعتقد أنه يحمله لنا، فسوف نصاب بخيبة أمل. وسنكتشف أنه وهمًا. هذا الشخص لا يحمل شىءً. ولن يحمل ابداً شىء. أن هذه العلبة الملفوفة بشكل جميل وعليها الشرائط التى كنا نعتقد انها تحتوى علي سعادتنا التى يحملها شخصاً ما—مجرد وهم ! في تلك اللحظات التى نطلب العون ونجبر فيها شخصاً ما على أن يوقف آلآلام التى نشعر بها وأن يخلق لنا فرحتنا، إذا كان بإمكاننا أن نجد الشجاعة لنتوقف عن الترنح وبدلاً من ذلك نقف بثبات ونتعامل مع امورنا، سنجد سعادتنا. صحيح أنه إذا وقف شخص ما على قدمنا، فهو يسبب ألماً لنا، وبالتالي لديه القدرة علي أن يوقف هذا الألم بأن يزيح قدمه. ولكن الألم لا يزال يخصنا. ولذلك تقع على عاتقنا نحن مسؤولية إخبار هذا الشخص بأن يتوقف عن دهس أقدامنا. الشفاء يحدث عندما ندرك كيف نحاول استخدام الآخرين لوقف ألمنا وخلق سعادتنا. سوف نشفي من الماضي. سوف نجد بصيرة تمكننا من تغييرمسار علاقاتنا. سنرى أنه، طوال الوقت، كانت سعادتنا وحسن حالنا في أيدينا. كنا نحمل هذه العلبة. ومحتوياتها متاحة لنا لنفتحها.
يارب، ساعدني أتذكر أنني احمل مفتاح سعادتي. أعطني الشجاعة حتى اقف بثبات واتعامل مع مشاعري الخاصة. أعطني الرؤية التي أحتاج إليها لتحسين علاقاتي. ساعدني على التوقف عن القيام بأسلوب الإعتماد على الغير والبدء في أسلوب الإعتماد على نفسى .
مُترجم بتصرف من كتاب لغة التسامح