هل لديك سؤال؟
تم إرسال الرسالة. أغلق

تأمل تعافي

إمتلاك قوتنا
إننا لسنا مضطرين لإعطاء الآخرين الكثير جداً من القوة والقليل جداً لأنفسنا. . إننا لسنا مضطرين لإعطاء الآخرين الشأن العظيم جداً والقليل جداً لأنفسنا. في التعافي من الإعتمادية علي الغير، نتعلم أن هناك فرق كبير بين التواضع وبين الحط من شأن أنفسنا. عندما يتصرف الآخرون بشكل غير مسؤول ويحاولون إلقاء اللوم لمشاكلهم علينا، فإننا لا نشعر مرة اخرى بالذنب لهذا. ندعهم يواجهون عواقب اعمالهم. عندما يتكلم آخرون هراءً، لا نتشكك فى تفكيرنا. عندما يحاول الآخرون ان يتلاعبوا بنا أو أن يستغلونا، نعلم أنه لا بأس من أن نشعر بالغضب وبعدم الثقة وأن نقول لا لهذا الرسم. عندما يقول لنا الآخرين أننا نريد شيئا لا نريده فعلاً، أو يقول لنا شخصاً أننا لا نريد شيئاً نريده في الحقيقة، فإننا نثق في أنفسنا. عندما يقول لنا الآخرين أشياءً لا نؤمن بها، نعلم انه لا بأس من أن تثق في قدراتنا الغريزيه .ويمكننا حتى أن نغير رأينا في وقت لاحق. ليس علينا أن نتخلى عن قوتنا الشخصية لأي شخص: غرباء أو أصدقاء أو أزواج أو أطفال أو اشخاص ذو نفوذ أو أولئك الذين لدينا نفوذ عليهم. قد يكون لدى الناس أشياء يعلمونا إياها. وقد يكون لديهم معلومات أكثر منا، وقد يبدو انهم أكثر ثقة أو اكثر قوة من ما نشعر به تجاه أنفسنا. ولكننا متساوون. سحرنا ليس فيهم . سحرنا، ونورنا يكمن فينا. وله بريقه مثل بريقهم تمامًا. نحن لسنا مواطنين من الدرجة الثانية. ولا يجب ان يعني امتلاكنا لقوتنا، أن نكون عدوانيين أو متحكمين. وليس علينا أن نحط من شأن الآخرين. ولكننا ايضاً لا نحط من شأن أنفسنا .
” اليوم، سوف أملك قوتي مع الناس، سوف أترك نفسي أعرف ما أعرفه، وأشعر ما أشعر، وأعتقد ما أعتقد، وأرى ما أراى، سأكون مفتوحاً للتغيير والتعلم من الآخرين ومن الخبرة، ولكني سأثق وأصدق أيضاً لنفسي، وأقف في مجالي الحقيقي .«
مُترجم بتصرف من كتاب لغة التسامح