الكثير منا غاضب تجاه بعض أفراد عائلته. والبعض لديه الكثير من الغضب والثورة—غضب يبدو وكأنه مستمر عام تلوالآخر .بالنسبة للكثيرين منا، الغضب كان السبيل الوحيد لكسر عبوديه أو علاقة غير صحية بيننا وبين أحد أفراد العائلة. لقد كان القوة التي ساعدتنا علي ان لا نستمر محتجزين كالأسرى عقلياً وعاطفياً وأحيانا روحياً من قبل بعض أفراد الأسرة. من المهم أن نسمح لأنفسنا أن نشعر—أن نتقبل—غضبنا تجاه أفراد الأسرة دون أن نلقي بالذنب أو الخذى على أنفسنا. ومن المهم أيضاً أن نفحص مشاعر الذنب لدينا فيما يتعلق بأفراد الأسرة لأن الغضب والشعور بالذنب غالبا ما يكونا متشابكان. يمكننا أن نتقبل، حتى وأن نشكر، غضبنا لحمايته لنا. ولكن يمكننا أيضاً أن نضع هدفاً آخر وهو: أن نحصل علي حريتنا. بمجرد أن نفعل ذلك، لن نحتاج إلى غضبنا. بمجرد أن تفعل ذلك، يمكننا الوصول للمغفرة .فكر في أفكار مُحبة، فكر في أفكار شفاء تجاه أفراد الأسرة. ولكن فلندع أنفسنا نشعر بالغضب قدر ما نحتاج. عند نقطة ما، اسعي إلى الإنتهاء من الغضب. ولكن علينا أن نتعامل مع انفسنا بلطف إذا ظهرت المشاعر علي السطح من وقت لآخر. احمد الرب علي المشاعر. واشعر بها. وافرج عنها. واطلب من الرب أن يبارك ويرعي أسرنا. اطلب من الرب أن يساعدنا علي الحصول علي حريتنا والعناية بأنفسنا . فلنسمح لضوء الشفاء الذهبي أن يسطع على كل ما نحبهم وعلى كل من نشعر بالغضب تجاههم. فلنسمح لضوء الشفاء الذهبي أن يسطع علينا . ثق أن الشفاء يحدث، الآن .
ساعدني ان اتقبل المشاعر القوية التي قد أشعر بها تجاه أفراد الأسرة . ساعدني أن أكون ممتناً للدرس الذي يدرسونه لي. إنني أتقبل ضوء الشفاء الذهبي الذي يسطع الآن على نفسى وعلي عائلتي. واحمد ربي أن الشفاء لا يأتي دائما في شكل أنيق، وتغليف منمق.
مُترجم بتصرف من كتاب لغة التسامح
تسجيل الدخول
The password must have a minimum of 8 characters of numbers and letters, contain at least 1 capital letter