تأمل تعافي

إنني أجد أن مخاطرة إتخاذ القرارات تكون أسهل بكثير عندما أتوقف عن التفكير في أنني سوف أعاني من العواقب وأتذكر أن لدي الإختيار في الإستمتاع بالعواقب. فمنذ أن بدأت سكة الوعي وأنا أمارس القيام بإختياراتي بوعي أكبر. فأقوم بأي أعمال علىّ القيام بها وتبدو مناسبة ثم أترك النتائج لربى. وفي الأغلب تكون النتائج مناسبة جداً لي. وحتى عندما لا تكون كذلك يمكنني أن أكون سعيداً بحقيقة القيام بدورى.

لطالما حاولت في الماضي أن أتجنب إتخاذ القرارات لأنني كنت متأكد من وجود إختيار واحد “صحيح” سحري سيحقق لي ما أريده، ولكن كان يبدو لي أنني لا أصل أبداً لمعرفة ما هو هذا الإختيار. كنت أنتظر إلي اللحظة الأخيرة لإتخاذ القرار ولم أشعر أبداً بالرضا عن إختياراتي.

اليوم أعرف أن إختيار عدم إتخاذ القرار “هو” قرار في حد ذاته.

إن إتخاذ القرار يمكنه أن يكون امراً فيه الكثير من التحرر. وبمجرد أن يتم الإختيار، يمكنني أن أثق أن النتائج سوف تكشف عن نفسها كما ينبغي لها أن تكون. وربما بتغيير بسيط في السلوك، يمكنني إنتظار التنائج بتشوق وأمل بدلاً من إنتظارها بالخوف والرعب

فكرة اليوم

اليوم سيكون لدى ثقة في قدرتي علي التصرف. وعندما يبدو أن الوقت المناسب قد حان، سأختار أفضل الإخيارات وأسمح لنفسي بالإستمتاع بالنتائج.

“أحياناً يعتمد حماسنا للتغيير على إستعدادنا للمخاطرة بما لدينا اليوم من أجل الغد”.

 مُترجم بتصرف من كتاب الشجاعة على التغيير