أُنقر هنا
دوس علي نوع التأمل اللي نفسك تقرأه اليوم :-
تأمل تعافي
إننا نعلم ما هو شعور من يمشي في الظلمة. إننا نعلم ماذا يعني أن تعيش في وادي ظل الموت. ولكننا الآن أيضا نبدأ في اختبار ما هو شعور من يُبصر النور لأول مرة. ظُلمة الإنكار تنقشع بالتدريج وتعطي فرصة لنور الصدق والأمانة أن يُشرق في حياتنا. بالطبع عندما تكون قد عشت في الظًُلمة لوقت طويل، يمكن النور أن يكون مبهرًا لدرجة مؤلمة. ليس مريحًا بالطبع أن نرى حقيقة أنفسنا والسلوكيات التي مارسناها ودمرتنا. ليس مريحًا أن نرى حقيقة أننا رفضنا الحب. ليس سهلًا أن نرى حقيقة إنكسارنا والألم القابع من سنوات طويلة. ليس مُسرًا أن نرى الأشياء التي لا نزال نفعلها وتؤذينا وتؤذي من حولنا. عندما يُشرق النور في أرض مُظلمة لسنين طويلة لن يكون المشهد مبهجًا، غالبًا ما ستكون الأرض غير نظيفة ومليئة بالمهملات. من الطبيعي أن أحدًا لم يعتن بها أو ينظفها لأن أحدًا لم يكن يراها.
لكن الله لا يرسل نوره لظلمة حياتنا لكي يُعيرنا. ربما يؤدي الكشف إلى إيقاظ الشعور العميق بالعار، ولكن ليس هذا هدف الله. نور الله مثل نور الفجر. إنه النور الذي جاء ليعلن أن شيئًا جديدًا يحدث وأن البداية الجديدة مُمكنة. النور الذي يُشرق الله به على حياتنا هو نور الرجاء.
التعافي هو نور الله الذي يُشرق في حياتنا. إن كان هذا النور يكشف ويفضح الأخطاء التي ارتكبناها والأخطاء التي أرتُكبت في حقنا، فإنه أيضا يمنح رجاء ويعطينا فرصة أن نرى الأمل في بدايات جديدة.
مُترجم بتصرف من كتاب متأصلون في محبة الله.