لقد سمعت مقولة أن المقارنة الوحيدة الصحيحة تكون بين ما أنا عليه الآن وما كنت عليه من قبل.
إنني أتذكر واقعة منذ عشرين سنة تقريباً كنت أقود فيها دراجتي البخارية لدرس تأمل. كنت متأخراً وكنت في عجلة شديدة حتي أصل في الوقت المحدد. وتعرضت لمصادمة بدراجتي أمام مكان الإجتماع بالضبط. محاولة إجبارى للحل بالإسراع للموعد في سكينة فشلت. هل شعرت بالندم؟ ليس بالتحديد. حتي وقتها، شعرت بسخرية أن أندفع من أجل تأمل، ولكن شعوري الرئيسي كان بالغضب من المدينة التي فشلت في صيانة الطريق الذي كنت أسير عليه. وبدلاً من تحمل مسؤولية تسرعي وإهمالي، لمت الغير ونظرت لنفسي علي أنني ضحية. لم أشعر بالإمتنان لأنني نجوت. بل شعرت بالغضب لأنني كنت قد أصبت بخدوش وخرب جدول أعمالي. فكرة اليوم, بالنظر إلى الوراء، أرى العديد من الأمثلة للنعم التي يؤديها الله في حياتي. وأرى التقدم في عودتي للصواب، وازداد ثقة في إستمرارية تقدمي.
“إن شأننا في الحياة ليس أن نتقدم علي الآخرين، بل أن نتقدم على أنفسنا”.
مالتيبي د. بادكوك
مُترجم بتصرف من كتاب لغة الشجاعة على التغيير.
Sign In
The password must have a minimum of 8 characters of numbers and letters, contain at least 1 capital letter