الإنفصال عاطفياً هو مفتاح التعافي من الإعتمادية العاطفية علي الغير. فهو يقوى علاقاتنا الصحية — تلك التي نريد لها أن ننمو وتزدهر. كما يفيد علاقاتنا الصعبة — تلك التي تُعلِمنا كيف نتعايش معها. إنه أمراً مساعداً لنا ! الإنفصال عاطفياً ليس شيئاً نفعله مرةً واحدة. إنه سلوك يومي في التعافي. نتعلمه عندما نبدأ في التعافي من مشاكل الإعتمادية العاطفية علي الغير ومشاكل الشباب أبناء المدمنين. ونستمر في ممارسته على طول الطريق أثناء ما ننمو ونتغير، وأثناء ما تنمو علاقاتنا وتتغير. إننا نتعلم أن نتوقف بمحبة عن التشبث بالناس، الناس الذين نحبهم، والناس الذين نعجب بهم، وأولئك الذين لا نهتم بهم علي وجه التحديد. إننا نقوم بفصل أنفسنا عاطفياً، وفصل عملية تطورنا، عن عملية تطور الآخرين. إننا نقوم بالتخلى عن تشبثنا الشديد وعن وحاجتنا للتحكم في علاقاتنا. ونتحمل مسؤولية أنفسنا؛ وكذلك نسمح للآخرين بالقيام بنفس الشيء. إننا نقوم بالإنفصال عاطفياً مع علمنا أن الحياة تحدث تماماً كما يجب أن تحدث، هذا بالنسبة للآخرين وبالنسبة لأنفسنا أيضاً. الطريقة التي تحدث بها الحياة جيدة، حتى عندما تكون مؤلمة. وفي النهاية الأمر، يمكننا الإستفادة حتى من أصعب المواقف. إننا نفعل هذا ونحن علي علم بأن من يدبر الأمر قوة أعظم من أنفسنا، وأن كل شيء على ما يرام.
” اليوم ، سوف أطبق مفهوم الإنفصال العاطفي، بأقصي ما في إستطاعتي علي علاقاتي. إذا لم أستطع التوقف عن التشبث بالشكل الكامل، فسأحاول أن”أهدأ قليلا .«
مُترجم بتصرف من كتاب لغة التسامح
Sign In
The password must have a minimum of 8 characters of numbers and letters, contain at least 1 capital letter