هل لديك سؤال؟
تم إرسال الرسالة. أغلق

تأمل تعافى

السماح بمساحة للمشاعر نحن بحاجة للسماح بمساحة كافية للآخرين ولأنفسنا ليكون لدينا مشاعر ولنتعامل مع مشاعرنا. إننا بشر، لسنا كالإنسان الآلى. جزء مهم منا — من نكون، وكيف ننمو، وكيف نعيش — متصلاً بالمركز العاطفي. لدينا مشاعر، أحياناً صعبة، وأحياناً مدمرة، وأحيانا مُتَفَجِرة، تحتاج للتعامل معها. من خلال مواجهة هذه المشاعر والتعامل ننمو وينمو الآخرون. الناس تحتاج لمساحة ليكون لديهم مشاعر وليتعاملوا مع مشاعرهم في العلاقات، سواءً كانت علاقة حب أو صداقة أو علاقة عائلية أو علاقة عمل وثيقة. البعض يطلق علي ذلك “المرور في العملية “. ليس من المعقول أن نتوقع من أنفسنا أو من الآخرين عدم الحاجة لوقت ومساحة للتعامل مع المشاعر. سنصبح بذلك نهيء أنفسنا وعلاقاتنا للفشل إذا كنا لا نسمح لهذا الوقت وهذه المساحة في حياتنا. إننا نحتاج لوقت للتعامل مع المشاعر. ونحتاجة لمساحة وتصريح للتعامل مع هذه المشاعر بالأسلوب الصعب، والغير مريح، وأحياناً الفوضوي الذى يتعامل به الناس مع المشاعر . تلك هى الحياة وهذا هو النمو ولابأس بذلك. يمكننا السماح بمساحة للمشاعر. ويمكننا السماح للناس بالوقت وإعطائهم الإذن للتعامل مع مشاعرهم. ليس علينا الإستمرار في التضيق على انفسنا أو علي الآخرين. أثناء تعاملنا مع المشاعر لسنا مضطرين لبذل جهد لا داعي له في التفاعل مع كل شعور لدينا أو لدى الآخرين. ليس علينا أن نأخذ كل مشاعرنا، ومشاعر الآخرين، على محمل الجد اثناء تعاملنا وتعامل الآخرين في عملية التعامل معها. اسماح لتدفق المشاعر وثق في المكان الذى يأخذك إليه تدفقها.
” يمكنني وضع حدود معقولة للسلوك، مع الإستمرار في ترك مساحة لمجموعة من المشاعر “.
مُترجم بتصرف من كتاب لغة التسامح